شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام
51561 مشاهدة print word pdf
line-top
مما يدل على سخافة عقول وضعف تفكير النصارى

[س 39]: نرى في البلدان التي تدين بالنصرانية صلبانا عليها شخص مصلوب مجرد من الملابس، باستثناء العورة المغلظة، ويقصدون بذلك المصلوب عيسى -عليه السلام- فكيف يكون عيسى ابن الله كما يزعمون ومصورا بتلك الصور المخلة بالأدب والاحترام؟ فهل من تعليق أو إضافة، سدد الله خطاكم؟
الجواب: إنه لدليل سخافة العقول، وضعف التفكير، فإن أدنى نظر في هذه الحالة يدل على الخطأ الواضح البعيد عن الصواب، فإن الله تعالى ولي المؤمنين وناصرهم، وقد نصر عبده ورسوله عيسى -عليه السلام- ورفعه من بين أيدي أعدائه ونجاه من كيدهم وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ولكن النصارى الذين غلوا فيه وأطروه ورفعوه عن العبودية لربه، وهي أشرف مقامات الإنسان، ثم مع ذلك تنقصوه وتنقصوا ربه -عز وجل- الذي اعتقدوه والده، فإن إهانته وصلبه وخلع ملابسه ونصبه على هذه الخشبة دليل عجزه وضعفه عن مقاومة اليهود، بل وعجز والده الذي هو رب العالمين الذي بيده الملك، وله الخلق والأمر، وهو المتصرف في الوجود كما يريد، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء، لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. فيقال للنصارى: لقد أهنتم ربكم واستضعفتموه، حيث صلب ابنه وعري وأوثق مهينا ضعيفا لم ينصره أبوه بزعمكم، فمثله لا يصلح أن يكون ربا وخالقا، تعالى وتقدس عما يقوله الكافرون والظالمون علوا كبيرا) .

line-bottom